“حراس الدين” يعلن حلّ نفسه ويؤكد استعداده للعودة عند الحاجة
في تطور يعكس التحولات الجذرية التي تشهدها الساحة السورية، أعلن تنظيم “حراس الدين“، الفرع السوري لتنظيم “القاعدة“، حلّ نفسه رسميًا، وذلك في بيان أصدره على خلفية سقوط نظام بشار الأسد، الذي كان، لسنوات، الذريعة الرئيسية لدخوله إلى سوريا وخوض المعارك ضد قوات الأسد الأمنية والعسكرية.
ورغم إعلان الحل، إلا أن التنظيم وجّه رسالة إلى من سماهم بـ”أهل السنة في الشام”، داعيًا إياهم إلى عدم التخلي عن السلاح، والاستعداد لما وصفه بـ”المراحل القادمة التي أخبر بها النبي محمد”، مشيرًا إلى أن “أرض الشام أرض الملاحم الكبرى، ومقبرة للطغاة والمستعمرين، وفسطاط المسلمين في قتالهم لليهود ومن يلونهم من أعداء الدين”.
وفي تأكيد على استمرارية النهج، شدد التنظيم على أنه سيظل جاهزًا “لأي نداء نصرة واستغاثة في أي بقعة من ديار المسلمين“، متعهدًا بالحفاظ على “ثوابته الشرعية دون تغيير أو تبديل أو تمييع“، معتبرًا أن إقامة الدين، ونصرة المظلومين، والحفاظ على دماء المسلمين، تبقى من “أولوياتنا التي ندين الله بها“.، وذلك على حد تعبيره.
إعلان حل التنظيم يأتي في ظل تغير موازين القوى على الأرض بعد سقوط الأسد، وسط تساؤلات حول مصير المجموعات الجهادية الأخرى التي اتخذت من الحرب ضد النظام نقطة ارتكاز لوجودها في سوريا.