حرائق وادي النضارة.. أضرار جسيمة للأراضي الزراعية ونداءات لمزيد من التوعية
شهدت قرى وادي النضارة في ريف حمص حريقًا هائلًا أتى على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وخاصة أشجار الزيتون، التي لم يتمكن 75% من المزارعين بعد من جني محصولهم لهذا العام.
عبد الهادي درويش، مدير زراعة حمص، أوضح في تصريحات صحفية أن فرق الزراعة تواصل مراقبة وتبريد المواقع المتضررة لضمان عدم اشتعال النيران مجددًا، مضيفًا أن لجان الزراعة حصرت الأضرار المادية وشرعت في تقييم حجم الخسائر.
بدوره، أشار العميد الركن مهذب المودي، مدير الدفاع المدني بحمص، إلى أن التضاريس الوعرة وانتشار الأعشاب الجافة والأشجار الحراجية ساهمت في انتشار الحريق، في حين أن الرياح القوية زادت من صعوبة السيطرة عليه، مما استدعى دعمًا إضافيًا من الجيش وقوى الأمن وعناصر الإطفاء من المحافظات المجاورة.
وأشار الرائد إياد محمد، قائد فوج إطفاء حمص، إلى أن الحريق اندلع بداية في بلدة حبنمرة وامتد بسبب الرياح إلى قرى عين الباردة ومرمريتا وتنورين، متسببًا في أضرار بالغة بالأراضي الزراعية، التي غلبت عليها زراعة الزيتون.
نزار شبشول، رئيس بلدية حبنمرة، أكد أن النيران التهمت مئات الدونمات في قرى عدة، وامتدت لتلامس أراضي ريف طرطوس، مشيرًا إلى أن أهالي تلك القرى تضرروا بشكل كبير خاصة أن الزيتون يشكل محصولهم الرئيسي.
ودعا رئيس بلدية المرانة محمد حمادي إلى ضرورة تعاون الأهالي لإزالة الأعشاب الجافة وفتح خطوط نار للحد من سرعة انتشار الحرائق مستقبلاً.
وفي السياق نفسه، أشار رئيس بلدية المزينة، مازن أسد، إلى أهمية دعم المجتمع الأهلي، خصوصًا الكنيسة الأرثوذكسية، التي قدمت دعمًا كبيرًا بالتعاون مع فرق الإطفاء.
وأوضح رئيس بلدية قرب علي، ناصر حسن، أن 40 دونمًا تقريبًا من الأراضي الزراعية تضررت، معظمها من أشجار التفاح، مؤكدًا ضرورة شق طرق نار خلال الصيف المقبل لتسهيل عمل فرق الإطفاء.
هذه الحرائق تعيد التأكيد على أهمية رفع مستوى التوعية بأهمية تنظيف الأراضي الزراعية واتخاذ تدابير الوقاية، حفاظًا على محاصيل المنطقة وأمانها.