أخبار البلد

جدل واسع بعد منع هيثم المالح من إلقاء كلمة في الجامع الأموي والأخير يعلّق

أثار فيديو متداول يظهر عناصر من أمن هيئة تحرير الشام وهم يمنعون السياسي البارز هيثم المالح من اعتلاء منبر الجامع الأموي في دمشق لإلقاء كلمة، موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وانقسمت الآراء بين من اعتبر أن التصرف يمثل إساءة لشخصية وطنية تجاوزت التسعين من العمر، ارتبط اسمها بالدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا لعقود، وبين من رأى أن تصرف المالح نفسه لم يكن في محله.

في محاولة لتوضيح ما جرى، نشر المالح منشوراً عبر حسابه على فيسبوك قال فيه إنه ألقى قبل أسبوعين كلمة على منبر مسجد في حي مساكن الحرية، حيث كان يقيم قبل الثورة، شرح فيها تلخيصاً للأحداث الجارية في سوريا.

وأضاف المالح أنه يمضي حالياً يومه العاشر في سوريا، وينزل في أحد الفنادق منتظراً إصلاح منزله للعودة إليه. وأعرب عن استغرابه من تجاهل من وصفهم بـ”المتصدرين للقيادة” لعودته إلى سوريا، متسائلاً عما إذا كانت حادثة منبر الجامع الأموي تشير إلى أنه سيضطر للعودة إلى ألمانيا، حيث حصل على إقامة وأمان يجنبه الاعتماد على أي جهة.

تصريحات المالح أثارت تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا الناشطون إلى التهدئة وطالبوا المالح بالصبر.

من هو هيثم المالح؟

هيثم المالح، المولود في حي سوق ساروجة بدمشق عام 1931، يُعد من أبرز رموز الحركة الحقوقية والسياسية في سوريا منذ خمسينيات القرن الماضي.

بدأ نشاطه السياسي عام 1951 خلال فترة حكم أديب الشيشكلي وتعرض للاعتقال عدة مرات في عهد حافظ الأسد بسبب دعوته إلى إصلاحات دستورية.

وفي عام 2009، واجه المالح الاعتقال مرة أخرى وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قبل أن يُطلق سراحه بعفو رئاسي في مارس 2011.

شارك المالح في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا عام 2001، وكان من المساهمين في صياغة إعلان دمشق عام 2005، ومع اندلاع الثورة السورية عام 2011، انضم إلى المعارضة في الخارج، حيث كان عضواً في المجلس الوطني السوري قبل أن يستقيل ويؤسس مجلس أمناء الثورة السورية، ثم انضم لاحقاً إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

هذه الواقعة الأخيرة تعكس التحديات المستمرة التي تواجه الشخصيات المعارضة في الداخل السوري، وسط انقسام المشهد السياسي والعسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى