خرج أهالي مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، يوم أمس، في مظاهرات حاشدة تنديداً بالأوضاع المعيشية والأمنية المتردِّية، والممارسات المسيئة التي تنفذها فصائل أنقرة بحق المدنيين.
ونقلاً عن وسائل إعلام محلية، فذكرت مصادر أهلية من المدينة الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وفصائله شمال شرق حلب، أن أهالي المدينة بادروا مع حلول ساعات الظهيرة، إلى الخروج من منازلهم بتجمعات صغيرة، متجهين نحو ساحة دوار “السنتر” وسط المدينة، تمهيداً لتنفيذ تجمع شعبي كبير في الساحة.
وتابعت المصادر قولها، “إنه أثناء توجه الأهالي نحو مكان التجمع، سارعت حواجز ودوريات الفصائل الموالية لتركيا، إلى منعهم من الوصول للساحة عبر إغلاق الشوارع المؤدية إليها، الأمر الذي رفضه الأهالي وأصروا على إكمال الطريق نحو وجهتهم، رغم التهديدات التي أطلقها مسلحو الفصائل.”
وأفادت المصادر أن مسلحي فصيل ما يسمى “الشرطة المدنية”، واجهوا إصرار الأهالي بدايةً بالسباب والشتائم والوعيد، قبل أن يسارعوا إلى الهجوم على المتظاهرين وضربهم بالعصي، ليتطور الأمر لاحقاً إلى حد إطلاق مسلحي الفصيل الرصاص الحي سواء في الهواء أو بشكل مباشرة نحو المشاركين في المظاهرة.
وتسبب هجوم المسلحين، بإصابة عدد من المدنيين بجروح تفاوتت بين الخفيفة إلى المتوسطة، ما استدعى نقل بعضهم إلى مشفى مدينة الباب لتلقي العلاج، فيما اضطر باقي المتظاهرين إلى الانسحاب من الطرق الرئيسية واللجوء إلى الشوارع الفرعية، بهدف الوصول إلى الساحة، التي شهدت حصاراً كاملاً من قبل مسلحي الفصائل لمنع الاقتراب منها، ما حال دون تحقيق الأهالي لهدفهم، وذلك بحسب ما نقله موقع “سونا نيوز”.