“تمخض الجبل فأنجب فأراً” الجلسة الطارئة لم تقدم الجديد
ردود فعل سلبية للشارع السوري بعد اجتماع نواب المجلس
لاقى اجتماع مجلس الشعب يوم أمس ردود فعل سلبية من قبل الشارع السوري، كون الجلسة لم تحمل في طياتها أي جديد سوى “الكلام” وتوصيف الواقع فقط، دون إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تخرج الشعب من أزماته.
وتساءل رواد مواقع التواصل عما يمكن أن تغيره مثل هذه الجلسة، في حين رأى البعض الآخر أن نتائج الجلسة غير مقبولة ومخيبة كون الشعب بحاجة إلى إجراءات عملية تخرجه من الواقع الصعب الذي يعيشه، لا إلى “صف الكلام”.
الجلسة التي لم يعرف حقيقة ما الذي حصل فيها، كونها “ممنوعة من العرض” حيث حظرعلى وسائل الإعلام تغطية الجلسة، إلا أن صحيفة الوطن ذكرت دون أدنى تفصيل إلى أنها تعتذر عن نقل ما جاء في كلمات الأعضاء، منوهة إلى وجود أجواء مشحونة فقط.
أما أهم ما تمخض عن هذا الاجتماع فكان الموافقة على تشكيل لجنة مشتركة تضم عدداً من أعضاء مجلس الشعب واللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء، مهمتها إعداد حزمة متكاملة من المقترحات العملية والفاعلة للنهوض بالواقع الاقتصادي والمعيشي والمالي والنقدي، وتحقيق الاستقرار في سعر الصرف، وتحسين الأوضاع المعيشية للعاملين في الدولة، على أن تقدم هذه اللجنة مقترحاتها لمناقشتها وإقرارها.
وحضر الجلسة رئيس مجلس الوزاء المهندس حسين عرنوس الذي صرح بأن الحكومة تعمل منذ فترة لإيجاد الحلول المنطقية بغية تحسين الواقع المعيشي عن طريق زيادة الرواتب والأجور وتأمين المبالغ اللازمة لذلك، مؤكداً أن الدولة لن تتخلى عن الدعم ولاسيما في قطاعي الصحة والتعليم، مبيّناً أن الفجوة بين تكاليف الدعم والأسعار الحقيقية لهذا الدعم أصبحت كبيرةً جداً، ما يتطلب إجراء مراجعة منطقية وواقعية للدعم وتوجيهه لمستحقيه الفعليين، موضحاً أن 7 بالمئة فقط نسبة من خرجوا من منظومة الدعم الحكومي.
وفي هذا السياق وبعد كل الأحداث والأزمات التي تحيط بالشارع السوري، ينتظر المواطن انفراجات حقيقة وإجراءات عملية فعلية تحاول تأمين أدنى مستلزمات الحياة الكريمة، كون الشعب سئم جلسات مجلسه وأداء عمل فريق حكومته.