أخبار البلدمال و أعمال

تقرير.. التحول إلى الدعم النقدي سيواجه مشكلات ولن ينجح بتجفيف الفساد

في ظل الصمت الحكومي عن تفاصيل تحويل الدعم إلى نقدي، يسيطر موضوع الدعم على أحاديث المواطنين، حيث تتزايد التساؤلات حول ضرورة مراجعة تكامل أو المصارف لربط البطاقة الذكية بالحساب المصرفي، وتكلفة فتح حساب، والفائدة من تغيير شكل الدعم.

وفي السياق، أكد مصدر رسمي، خلال تصريحات صحفية، أن المطلوب حاليًا هو فتح حسابات مصرفية لمن لا يملك حسابًا ولديه بطاقة إلكترونية، وأضاف أن العديد من المواطنين فتحوا حسابات مصرفية في السنوات الماضية لأغراض مثل توطين الرواتب وعمليات البيع العقاري.

فتح الحسابات لدى المصارف ليس مكلفًا، إذ تبلغ تكلفة فتح حساب في المصرف الصناعي 10 آلاف ليرة وفي المصرف التجاري 15 ألف ليرة.

وحيال الأمر، قال أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق شفيق عربش لصحيفة “الوطن” إن الحكومة قدرت أن فتح الحسابات يحتاج إلى ثلاثة أشهر، لكنه يعتقد أنه قد يستغرق ستة أشهر على الأقل.

وأضاف أن التحول إلى الدعم النقدي سيواجه مشكلات تنفيذية نظرًا لعدم تغطية الفروع المصرفية لكل المناطق، مما سيشكل عبئًا على سكان المناطق النائية.

وأوضح عربش أن رفع سعر الخبز إلى 3000 ليرة سيقابله دعم مالي للمواطنين بـ 2600 ليرة لكل أسرة، وكلما ارتفع السعر سيتم تحويل المبالغ الإضافية إلى الحسابات المصرفية.

وأعرب عن شكوكه في قدرة هذا الإجراء على تقليل الفساد، معتبرًا أن الفساد سببه الخطأ في احتساب التكلفة.

واستغرب عربش آلية الدعم الحالية، مشيرًا إلى أن توزيع الدعم بهذا الشكل يعد هدرًا لموارد الدولة، حيث يحصل على الدعم نحو 86% من السكان الذين يملكون بطاقات ذكية.

واقترح عربش حلين لموضوع الدعم: إصلاح سياسة الرواتب لتلبية متطلبات المعيشة الكريمة، ومنح قروض بدون فوائد للفقراء لإطلاق مشاريعهم، مما يقلل من الهدر والفساد ويعزز كرامة المواطن.

وأضاف عربش أن على الحكومة الالتزام بالقوانين الاقتصادية في إدارة شؤون البلاد، مشيرًا إلى أن التدخل الحكومي والاحتكار دمر الاقتصاد. وأكد على أهمية الحفاظ على البنية التحتية والكهرباء وترك باقي الأمور لأصحاب الأعمال في بيئة قانونية واضحة تعزز المنافسة.

واختتم عربش بالقول إن التعليم والصحة هما شكل من أشكال الدعم في جميع دول العالم، ويجب أن يظل التعليم والصحة مجانيين، مع السماح بوجود مدارس وجامعات خاصة.

وأعرب عن أمله في أن يوضح المسؤولون الإجراءات الحكومية وخطط الانتقال إلى الدعم النقدي، متسائلًا عن مدى ملائمة هذا التوقيت.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى