تعرف على تفاصيل الحدث: تحرير أسرى “الأمن العام” في جبلة بعد اشتباكات مع فلول النظام السابق
أعلنت إدارة الأمن العام في اللاذقية تحرير عناصرها الذين تم أسرهم من قبل مجموعة مسلحة تابعة لفلول النظام السوري السابق في مدينة جبلة بريف اللاذقية، وذلك عقب عملية أمنية وصفت بالمكثفة.
وأكد مدير إدارة الأمن العام، المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن العملية تمت بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، وأسفرت عن تحرير جميع الأسرى، مشيرًا إلى أن قائد المجموعة المسلحة، بسام حسام الدين، فجر نفسه خلال الاشتباكات.
تفاصيل الهجوم وعملية الأسر
قبل ساعات من تحرير الأسرى، شنت مجموعة مسلحة هجومًا على دورية تابعة لإدارة الأمن العام أثناء تنفيذها مهامها الروتينية في جبلة، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين، إضافة إلى أسر سبعة عناصر، بينهم عنصر من إدارة العمليات العسكرية.
ونشرت المجموعة المسلحة، التي يقودها بسام حسام الدين، مقطع فيديو يهدد بتصفية الأسرى إذا لم تنسحب القوات الأمنية من منطقة الساحل السوري، كما دعا حسام الدين إلى ما وصفه بـ”الحكم الذاتي” للساحل، محرضًا أبناء الطائفة العلوية على مواجهة السلطات.
تصعيد أمني وحملات مستمرة
بحسب كنيفاتي، تتخذ فلول النظام السابق من الجبال والمناطق السكنية في جبلة ومحيطها ملاذًا لتنفيذ عملياتها ضد قوات الأمن، ما دفع إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية إلى تكثيف الحملات الأمنية في المنطقة.
وأشار كنيفاتي إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار سلسلة إجراءات تهدف إلى تطهير الساحل السوري من فلول النظام السابق، مضيفًا: “لن نتهاون مع هؤلاء المجرمين وسنواصل حماية المدنيين واستعادة الاستقرار.”
تصاعد التوتر في الساحل
الهجوم الأخير يأتي في ظل تصاعد التوتر في منطقة الساحل السوري، التي شهدت خلال الأشهر الماضية عدة هجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين.
مطالب محلية وردود أفعال
تزامنًا مع هذه التطورات، برزت أصوات محلية من أبناء الطائفة العلوية تطالب بتخفيف الحملات العسكرية في الساحل، وهو ما استغلته بعض الشخصيات المرتبطة بفلول النظام للتحريض على التصعيد.
تبقى الأوضاع في الساحل السوري مرهونة بتطورات العمليات الأمنية ومدى نجاح السلطات في احتواء التوتر وفرض الاستقرار.