سورية والعالم

تعرف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار.. وكيف بدا الوضع قبل تنفيذه

شهدت الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” تصعيداً عسكرياً عنيفاً من الجانب الإسرائيلي.

غارات وحشية وقصف عشوائي طالت بيروت، الضاحية، البقاع، بعلبك، والجنوب، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء. هذا التصعيد جاء كغطاء على إخفاق إسرائيل في تحقيق أي تقدم ميداني أو أهداف استراتيجية، بعدما أفشلت صواريخ المقاومة اللبنانية ومسيراتها خطط الاحتلال.

خطوات نحو وقف إطلاق النار

من المتوقع أن يُعلن رسمياً اليوم عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث ستعقد الحكومة اللبنانية اجتماعاً لإعلان الموافقة على نص الاتفاق.

رئيس المجلس السياسي لحزب الله دعا، مساء أمس، للتدقيق في بنوده، مشككاً بصدق نوايا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي وافق على النص لكنه أكد أنه لن يسمح بتمرير أي فخ.

الاتفاق، وفقاً لما تم تداوله، ينص على وقف الأعمال الحربية بين الطرفين. حزب الله سيتوقف عن شن الهجمات، فيما ستتعهد إسرائيل بعدم القيام بعمليات عسكرية ضد لبنان، سواء براً أو جواً أو بحراً.

تفاصيل الاتفاق

يعترف الاتفاق بأهمية قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع تأكيد حق كل طرف في الدفاع عن النفس ضمن الأطر الدولية.

القوات اللبنانية الرسمية ستكون الجهة الوحيدة المسلحة جنوب البلاد، مع تفكيك جميع المنشآت العسكرية غير الشرعية.

ستشكل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الالتزامات، فيما ستنسحب إسرائيل تدريجياً من الجنوب خلال 60 يوماً.

الولايات المتحدة ستدفع نحو مفاوضات لترسيم الحدود البرية بين البلدين.

ردود الأفعال

إعلام الاحتلال أكد أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ الساعة العاشرة صباحاً. نتنياهو، في كلمة متلفزة بعد اجتماع “الكابينيت”، زعم أن الاتفاق يحقق أهداف إسرائيل الأمنية، لكنه أشار إلى إمكانية العودة للقتال إذا استدعى الأمر.

وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير رفض الاتفاق، معتبراً أنه يمثل فشلاً في تحقيق أهداف الحرب.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاتفاق بأنه خطوة نحو تخفيف التوترات الإقليمية، مع إمكانية أن يساهم في إنهاء الحرب في غزة.

المقاومة: انتصار جديد

النائب حسن فضل الله، عن كتلة الوفاء للمقاومة، أكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية، مضيفاً أن المقاومة أجبرت الاحتلال على القبول بوقف إطلاق النار. وشدد على أن صمود المقاومين وأبناء الجنوب اللبناني أسهم في تحقيق إنجاز تاريخي للبنان والمنطقة.

مع انتهاء الحرب، ستبقى راية المقاومة مرفوعة، حيث أثبتت أن أي عدوان لن يمر دون رد، وأن معادلة “الردع بالردع” أصبحت ثابتة في مواجهة الاحتلال.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى