منوعات

تركيا تعتقل شخصًا في سوريا بسبب منشورات “مسيئة” لأردوغان.. ماذا يحدث؟

في تطور لافت، أعلنت وزارة الداخلية التركية، أمس الأربعاء 19 شباط، اعتقال شخص داخل الأراضي السورية ونقله إلى تركيا، بسبب منشورات وُصفت بـ”المسيئة” للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ووفق بيان الداخلية التركية، فإن رئاسة مكافحة الجرائم الإلكترونية رصدت منشورات مسيئة للرئيس أردوغان، تعود لرجل يبلغ من العمر 49 عامًا، كان يقيم سابقًا في منطقة كوتشوك بإسطنبول قبل أن يغادر إلى سوريا.

عملية أمنية معقدة.. واعتقالات إلكترونية واسعة

النيابة العامة في إسطنبول أصدرت مذكرة اعتقال بحق الشخص، ليتم القبض عليه داخل سوريا بعملية أمنية شاركت فيها المديرية العامة للاستخبارات الأمنية، ورئاسة إدارة الأمن، ومديرية استخبارات هاتاي. ولم يتم الكشف عن جنسية المعتقل.

إلى جانب ذلك، أعلنت الداخلية أن إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية اتخذت إجراءات قانونية ضد 97 حسابًا إلكترونيًا نشر المحتوى ذاته، وأغلقت جميع هذه الحسابات بأوامر قضائية.

اختراق للحدود.. ورسائل سياسية؟

لم تصدر دمشق أي تعليق رسمي حول العملية حتى لحظة تحرير الخبر، في حين يثير تكرار عمليات الاعتقال التي تنفذها تركيا داخل سوريا تساؤلات حول مدى نفوذ أجهزتها الأمنية في المنطقة، حتى في مناطق سيطرة النظام السوري السابق، رغم القطيعة السياسية بين الجانبين منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011.

إهانة الرئيس في تركيا.. عقوبة تصل إلى السجن

القانون التركي يعتبر إهانة الرئيس جريمة جنائية بموجب المادة 299، حيث يواجه المدانون بها عقوبات تصل إلى السجن لمدة أربع سنوات.

ومع تصاعد الرقابة الإلكترونية، يبدو أن أنقرة تبعث برسالة واضحة مفادها أن انتقاد الرئيس قد لا يمر دون عواقب، حتى لو كان ذلك خارج حدود البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى