سورية والعالم

تحركات إسرائيلية لعرقلة استقرار سوريا بدعم أمريكي

أفادت وكالة “رويترز”، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن إسرائيل تكثف ضغوطها على الولايات المتحدة للحفاظ على سوريا في حالة ضعف وتفكك، مع السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية على الساحل السوري، في محاولة لكبح النفوذ التركي المتزايد في المنطقة.

بحسب المصادر، فإن التوتر المتزايد بين إسرائيل وتركيا، الذي تصاعد خلال حرب غزة، دفع المسؤولين الإسرائيليين إلى إبلاغ واشنطن بأن الدعم التركي للحكام الجدد في سوريا يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

آرون لوند، الباحث في مؤسسة “سينشري إنترناشونال”، أشار إلى أن المخاوف الإسرائيلية تتمحور حول احتمال تحول سوريا إلى قاعدة انطلاق لحركات مسلحة مثل “حماس”، في حال تمكنت تركيا من تعزيز سيطرتها هناك.

فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الخارجية الأمريكية أو مجلس الأمن القومي، كما التزمت الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب الحكومتين السورية والتركية، الصمت حيال هذه التسريبات.

مصادر أمريكية ذكرت أن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من التقارب التركي مع الحكام الجدد في سوريا، معبرة عن مخاوف من احتمال شن القوات السورية هجمات مستقبلية.

وفي الوقت الذي فكرت فيه إدارة الرئيس جو بايدن، في أسابيعها الأخيرة، بتخفيف العقوبات على سوريا مقابل إغلاق القواعد الروسية، تبدو إسرائيل مصرة على موقفها الداعي إلى إبقاء سوريا في حالة ضعف استراتيجي.

التحركات الإسرائيلية تتعارض مع مواقف بعض الحلفاء الإقليميين، مثل السعودية، التي أعلنت الشهر الماضي أنها تعمل مع واشنطن وبروكسل لرفع العقوبات الغربية عن دمشق.

في سياق موازٍ، استضافت أنقرة وزير الخارجية الروسي، في خطوة تهدف إلى موازنة أي تصعيد إسرائيلي محتمل في سوريا، في ظل حالة عدم اليقين تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.

وفي تطور لافت، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة نزع السلاح في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، مع منع قوات الإدارة السورية الجديدة من دخول هذه المناطق، مؤكدًا أن إسرائيل لن تتهاون في حماية أمنها الحدودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى