بغداد تسعى لعملية سياسية شاملة في سوريا: مشاورات إقليمية وتحذيرات أمنية

تتحرك بغداد بخطوات دبلوماسية لدفع عملية سياسية شاملة في سوريا، تضمن مشاركة جميع الأطراف والمكونات، في مساعٍ وصفتها وزارة الخارجية العراقية بأنها “جهد متواصل” لحلحلة الأزمة المستمرة.

وعلى هامش مؤتمر ميونخ للأمن، بحث وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، مع نظيره الألماني، توبياس ليندنر، مستجدات المشهد الإقليمي، وعلى رأسها الملف السوري، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم، الثلاثاء 18 شباط.

وأكد حسين أن العراق يجري مشاورات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والغربية، لدفعها نحو تبني موقف داعم لإطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، مشددًا على أن موقف بغداد متوازن، فهو لا يعارض التغيير الذي حدث، لكنه يرفض دعم أي طرف على حساب آخر.

وأضاف الوزير العراقي أن “الشعب السوري وحده هو المعني بتحديد مستقبل بلاده وشكل نظام الحكم فيها”، مشيرًا إلى أن العراق مستمر في استقبال رعاياه المنتمين لتنظيم “الدولة” وعائلاتهم العائدين من سوريا، ضمن جهود لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، في خطوة تهدف إلى احتواء التداعيات الأمنية والإنسانية للأزمة.

من جانبه، شدد ليندنر على أن ألمانيا تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب، في حين عبّر حسين عن مخاوف بغداد من التغيرات الحاصلة هناك، خاصة مع تمركز “أعداد كبيرة من الإرهابيين” على مقربة من الحدود العراقية.

بالتزامن مع ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن بغداد منفتحة على “التعاون الجدي” مع الحكومة السورية، في مؤشر على تنامي الاتصالات الرسمية بين الجانبين في المرحلة المقبلة.