أخبار البلدجامعات ومدارس

بعد تخرجهم ضاعت سجلاتهم.. طلاب جامعة الفرات يناشدون لتقديم امتحاناتهم في الحسكة بسبب الظروف الصعبة

ناشد عشرات من طلاب الكليات الجامعية بجامعة الفرات، أبناء محافظة الحسكة والمقيمين فيها، بإعادة النظر في وضعهم الدراسي والسماح لهم بتقديم ما تبقى لهم من مواد امتحانية في مدينة الحسكة، خاصة للطلاب الذين يتوقف تخرجهم على مادة أو مادتين.

يأتي هذا مع اقتراب موعد امتحانات المواد غير المتماثلة التابعة للدورة الفصلية الثانية لطلاب السنة الأخيرة الراسبين والمستضافين، والتي حددت رئاسة جامعة الفرات موعدها من 29 سبتمبر حتى 8 أكتوبر.

الطلاب أوضحوا معاناتهم المزمنة المرتبطة بقضية تخرجهم، حيث ظن البعض أنهم تخرجوا بعد تقديم امتحاناتهم في الحسكة كمحافظة مضيفة.

لكن عند مراجعة كلياتهم تبين أنهم لم يتخرجوا بسبب ضياع السجلات بين الكليات التابعة لجامعة الفرات في محافظتي الحسكة ودير الزور، بفعل الحرب وتداعياتها التي أثرت على التعليم بشكل كبير. هذا الوضع أدى إلى استنفاد البعض منهم وفقدانهم فرصة التخرج.

وناشد الطلاب مجلس التعليم العالي، من خلال وزير التعليم العالي، النظر في مشكلتهم، بعد صدور المرسوم رقم 225 هذا العام، الذي سمح لهم بالتقدم في كلياتهم الأصلية، ومع ذلك، أوضح الطلاب أن المرسوم لم يعالج مشكلتهم بالكامل، وأنه لا يزال هناك جزء مهم من المشكلة لم يتم حله.

ودعا الطلاب مجلس التعليم العالي إلى إصدار قرار يسمح لهم بالتقدم لما تبقى من مواد امتحانية في الكليات المضيفة بالمحافظات الآمنة، مؤكدين أن الظروف الراهنة تشكل عائقاً كبيراً لهم كأبناء محافظة الحسكة، حيث لا تسمح لهم الأوضاع الأمنية بالسفر إلى محافظة دير الزور، فقد شهدت المنطقة صراعات متكررة، آخرها خلال النصف الأول من الشهر الماضي، مما يشكل خطراً على سلامتهم.

وأشار الطلاب إلى أن عددهم يتجاوز 50 طالباً وطالبة، وأن التنقل بين المحافظتين بطرق برية ونهرية من خلال ممرات غير آمنة يُكبدهم مبالغ طائلة تصل إلى 500 ألف ليرة سورية لليوم الواحد لكل طالب.

وفي محاولة لطرح المشكلة على رئيس جامعة الفرات والبحث عن حلول، رفض رئيس الجامعة التعليق واكتفى بالقول إنه ملتزم بتطبيق القرار الذي يسمح للطلاب بتقديم امتحاناتهم في كلياتهم الأصلية فقط، دون النظر إلى الصعوبات التي يعاني منها الطلاب.

الطلاب يأملون من وزارة التعليم العالي التفهم وإيجاد حلول سريعة تمكنهم من استكمال دراستهم في ظروف آمنة ومناسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى