بعد إعلان المركزي عن رفع سعر صرف الدولار الأمريكي لل 11500 ل.س… خبير اقتصادي يوضح للوطن النتائج المترتبة عن هذا الإعلان !
سيريالايف-أعلن المصرف السوري المركزي عن رفع سعر صرف الدولار الأميركي إلى 11500 ليرة في نشرة الحوالات والصرافة، وحول ذلك نقلت صحيفة الوطن السورية عن خبير اقتصادي “د. على محمد” تفسيره لما قد يحدث اذا انخفصت قيمة الليرة بالنشرة الرسمية بنسبة 35 بالمئة.
وقال “محمد” للصحيفة : أنه مع كل تخفيض لسعر الصرف الرسمي في مثل هذا التوقيت الصعب سيكون له ارتدادات لاحقة سواء مالياً أم نقدياً، وكما هو معلوم، يتم تطبيق السعر بهذه النشرة في عدة تخصصات، من بينها تمويل القطاع العام، وتمويل احتياجات البلد سواء من خلال استيراد القمح والمشتقات النفطية،مضيفاً أنه كما يعلم الجميع فإن فاتورة استيراد نحو مليون ونصف المليون طن قمح سنوياً، ونحو 27 مليون برميل نفط سنوياً، ليست بالفاتورة البسيطة، والتي سيتم احتسابها الآن على سعر 11557 بدلاً من 8542، والتي كانت سابقاً 6532، و4522 (السعر في 02/02/2023) وبدلاً من 2512 (السعر في نيسان 2022).
وبين الخبير الاقتصادي : أن كل ما سبق يعني ارتفاعاً في الرقم المقيّد بالليرة السورية لزوم الاستيراد الآنف الذكر، ومع افتراض بقاء كتلة الدعم الواردة في موازنة 2023 على حالها، وبقاء الدعم على حاله، فإن كتلة الدعم لن تغطي المتطلبات الجديدة نتيجة تغيير سعر الدولار، وهنا (قد) نكون أمام احتمالين: (تحويل كتلة الإنفاق الاستثماري إلى بند الدعم ضمن الإنفاق الجاري، وزيادة الاستدانة من المصرف المركزي لتلبية متطلبات كتلة الدعم الجديدة من خارج اعتمادات الموازنة، ما يعني زيادةً في حجم الدين العام).
وأوضح”د.محمد” أن حصيلة الاحتمالين انكماش الموازنة وتثبيط الجانب الاستثماري فيها، وبالتالي عدم إعطاء الزخم لجناح الإنتاج في الاقتصاد في حال عدم الإنفاق الاستثماري الفعال وعدم تكريس الاستثمار قولاً وعملاً، وإما زيادة نسب الدين العام بشكل ملحوظ عاماً بعد عام، كاشفاً أنه قد لا يطبق أحد الاحتمالين أعلاه، بل قد يتم الاستمرار بتخفيض كتلة الدعم.
وقال الخبير في الاقتصاد: أنه لا يمكن التنبؤ بتأثير نشرة الحوالات في السعر الموازي، لكن من خلال قراءة نشرة الحوالات الأسبوع الماضي تبين أن المصرف المركزي يعمل على رفع سعر صرف الحوالات يوماً بعد يوم أو يومين بعد الاستقرار خلال فترة معينة على الـ10900 ليرة، بالتالي على ما يبدو السوق الموازي بهذه الفترة مستقر وإن كان هناك تحسن سيكون جيداً جداً بالنسبة للمواطن السوري.
وأشار “محمد” إلى أنه لا أحد يستطيع التنبؤ بأن هذا الرفع اليوم سيكون رفعاً بالسوق الموازي،لافتاً إلى أن التجارب الماضية من سنتين وأكثر كان السوق الموازي يقفز بقفزات أكثر مما تقفزه الرسمية بالتالي كان الحديث أن السعر الرسمي للأسف يماشي السوق السواء ويوازيها، ونأمل أن يكون سعر الصرف متوازناً بعوامل تثبت التوازن ولا تُحسب بشكل يومي من دون معرفة أساس هذا الحساب اليومي سواء بنشرة المصارف أو النشرة الرسمية.