النظام الصحي على وشك الانهيار.. الصحة العالمية: نصف المستشفيات في سوريا خارج الخدمة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من نصف المستشفيات في سوريا باتت خارج الخدمة، مؤكدة أن البنية التحتية الصحية في البلاد تعاني من ضغوط غير مسبوقة نتيجة سنوات الصراع المستمر.
نداء عاجل بملايين الدولارات
في محاولة للتعامل مع الأزمة، أطلقت المنظمة نداءً عاجلاً لجمع 56.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة للسوريين المتضررين، ودعت المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم الدعم المالي لمواجهة التحديات الصحية التي تهدد حياة ملايين السوريين.
أزمة تمويل تهدد بإغلاق المرافق الصحية
حذرت كريستينا بيثكي، القائمة بأعمال ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، من أن نقص التمويل قد يؤدي إلى إغلاق 141 منشأة صحية في شمال حلب وإدلب خلال الأسابيع المقبلة. وقالت: “بدون الدعم العاجل، ستكون العواقب مدمرة”.
هجمات تصعّد الأزمة الصحية
أشارت المنظمة إلى تسجيل 37 هجومًا مؤكدًا على المرافق الصحية خلال الشهر الماضي فقط، ما أدى إلى أضرار جسيمة بالبنية التحتية، تعطيل سيارات الإسعاف، وتقويض القدرة على تقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
نزوح وضغوط هائلة على نظام صحي هش
تسببت التصعيدات الأخيرة في نزوح أكثر من 882 ألف شخص، مما زاد من الضغط على نظام صحي يعاني بالفعل من الانهيار، وقلّص الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية.
خطة الستة أشهر القادمة
وضعت منظمة الصحة العالمية خطة طارئة تمتد لستة أشهر، تهدف إلى:
تعزيز رعاية الإصابات.
ضمان استمرارية الخدمات الصحية الأساسية.
تحسين مراقبة الأمراض والوقاية منها.
تنسيق إحالات المرضى وتعزيز الشراكة مع السلطات الصحية المحلية لتأمين استجابة فعّالة وموحدة.
هل يستجيب المجتمع الدولي لهذا النداء العاجل؟ أم يستمر النظام الصحي السوري في الانهيار، تاركًا ملايين السوريين بلا أمل في الحصول على الرعاية الصحية؟.