المدن السورية تتنفس حياة الحرية.. طرطوس تعود إلى طبيعتها وحلب تنبض بالحركة
رغم ارتفاع الأسعار وانتشار البسطات بشكل عشوائي
تعود الحياة تدريجياً إلى مختلف المدن السورية بعد حالة من الاضطراب وعدم تصديق ما حدث والمتمثل في سقوط نظام حكم الأسد.
فطرطوس على سبيل المثال عادت إلى الحياة الطبيعية، إذ التحق العديد من موظفي الدوائر الحكومية إلى أعمالهم، رغم صعوبات عديدة تتمثل في المقام الأول بارتفاع أجور النقل بعد ارتفاع ليتر المازوت حيث تجاوز 15 ألف ليرة سورية.
من جهة ثانية بدأ مرفأ طرطوس عمله منذ يوم الإثنين الفائت بعد توقفه لعدة أيام مع الإشارة إلى وجود أكثر من 20 باخرة فيه.
كما أن المصارف التي فتحت أبوابها للعاملين لم تبدأ بعمليات السحب والتحويل وتم الاكتفاء بقبول الإيداعات وفق توجيهات المصرف المركزي وذلك بحسب أحد مديري تلك المصارف، متوقعاً أن تصدر تعليمات تتضمن استئناف العمل في المصارف بكل المجالات، وذلك نقلاً عن الوطن أون لاين.
وفي سياق متصل، تشهد أسواق حلب اكتظاظاً غير مسبوق، وذلك بحسب ما نقله مراسل “سيريالايف” بالمدينة، حيث تعج الشوارع الرئيسية بالبسطات وامتلاء المحلات التجارية بمختلف صنوف المواد والسلع، منها التركية.
وبحسب مراسلنا، فإنه ورغم الحركة الكثيفة في أسواق المدينة، إلا أن هنالك تجاوزات عديدة فيما يخص تنظيم البسطات، حيث تكثر بشكل عشوائي في الأماكن العامة، مما يسبب في إعاقة حركة سير المواطنين والسيارات على حد سواء، إضافة إلى تراكم الأوساخ والقمامة التي يخلفها وراءهم أصحاب تلك البسطات، وخاصة في ساحة المدينة الشهيرة “ساحة سعد الله الجابري”.
ويأمل أهل المدينة في تنظيم سير الحياة اليومية وألا يطول تفعيل دور المجالس المحلية ومجلس المدينة والبلديات، حتى يأخذ نصر الثورة السورية أبعاداً حضارية تختلف عما كان الحال عليه في أيام النظام البائد.