منوعات

المجمع الرئاسي في العاصمة الإدارية يثير التساؤلات: بين التصميم الفخم والتمويل المثير للجدل

أثار المجمع الرئاسي الجديد بالعاصمة الإدارية المصرية موجة من الإعجاب والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب استضافته قمة مجموعة الثمانية.

وبينما أشاد كثيرون بتصميم القصر المستوحى من الهوية المصرية والحضارة المتنوعة، أثار آخرون تساؤلات حول تكلفته وتمويله في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

تصميم فاخر وتمويل مثير للجدل

قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن العاصمة الإدارية لم تُمول من موازنة الدولة، مشددًا على أن الموازنة العامة لا تحتوي على أي بنود مخصصة للعاصمة.

وأوضح أن القصر الرئاسي والمباني الحكومية مؤجرة للحكومة بعقد مدته 49 عامًا، ما يضمن للشركة عوائد مالية ضخمة.

عباس أضاف أن الشركة، المملوكة بالكامل للدولة، تعد من أكبر دافعي الضرائب في مصر، إذ سددت 11 مليار جنيه ضرائب العام الماضي، مؤكداً أن الشركة استثمارية تهدف لتحقيق أرباح تتجاوز تكلفة المشروعات بثلاثة أضعاف عند انتهاء عقود الإيجار.

مستقبل العاصمة الإدارية

وحول مستقبل المشروع، أوضح عباس أن المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية ستبدأ قريبًا بمساحة 40 ألف فدان، على غرار المرحلة الأولى التي بيع 70% من أراضيها.

ولفت إلى أن أسعار الأراضي في بعض المناطق، مثل منطقة الأبراج، بلغت 60 ألف جنيه للمتر بعد أن كانت قيمتها “صفر” قبل سنوات.

كما أشار إلى بدء التخطيط لبيع الأراضي المميزة المتبقية في المرحلة الحالية، على أن يتم طرح أراضي المرحلة الثانية عام 2026، في إطار استراتيجية الشركة لزيادة العوائد المالية.

السيسي: العاصمة لم تكلف الدولة “قرشًا واحدًا

من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة أن بناء العاصمة الإدارية لم يكلّف الدولة أي أموال من الموازنة العامة، قائلاً: “أنا راجل صادق لا أعرف الكذب، مفيش قرش من الدولة أبدا”.

السيسي، الذي وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى في أكتوبر 2017، شدد على أن العاصمة الإدارية الجديدة جاءت لتخفيف الضغط عن القاهرة الكبرى، التي يعيش بها نحو 18 مليون نسمة، مع توقع تضاعف العدد في العقدين المقبلين.

العاصمة الإدارية: رؤية لمستقبل مصر

تقع العاصمة الإدارية على بُعد 60 كيلومترًا شرق القاهرة، وتضم مقار حكومية ذكية، مناطق سكنية متنوعة، ومدينة طبية عالمية، إضافة إلى مدينة رياضية ومراكز مؤتمرات ومعارض دولية.

ويُنظر إليها كخطوة نحو تخفيف العبء عن العاصمة القديمة وتأسيس مركز حضاري جديد يعكس تطلعات مصر المستقبلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى