اللغة الأجنبية تثلج صدور طلاب البكالوريا وتخفف من وطأة الرياضيات والفيزياء
رغم الصعوبة التي تواجهها غالبية طلاب الثانوية العامة في مادة اللغة الأجنبية، جاءت أسئلة الامتحانات هذا العام “سهلة ومريحة” لأغلب الطلاب، مما ساهم في تخفيف الضغط الناجم عن صعوبة امتحانات الرياضيات والفيزياء.
من دمشق، أشار الطالب رياض، ثالث ثانوي علمي، إلى أن الأسئلة كانت في مستوى الطالب الجيد، مشيراً إلى أنه يمكن لأي طالب درس المنهاج ولديه معرفة جيدة بالكلمات الأجنبية أن يحلها بالكامل، رغم أن موضوع التعبير كان صعباً قليلاً.
الطالبة رشا، ثالث ثانوي أدبي، رأت أن الأسئلة كانت سهلة، مؤكدة أن الكثير من الطلاب يمكنهم الحصول على العلامة التامة لأنها من مستوى بسيط، باستثناء موضوع التعبير.
من جانبها، تعتقد الطالبة نور، ثالث ثانوي علمي، أن اللغة الأجنبية، وخاصة الإنجليزية، تعد من أصعب المواد لأن الطلاب لا يهتمون بتعلمها في المراحل الدراسية المبكرة، ومن وجد صعوبة في الأسئلة كان نتيجة لعدم اهتمامه بتعلم اللغة.
من حمص، يعتقد إياد أن مادة اللغة الأجنبية يجب أن تكون داعمة للطالب في كسب علامات إضافية، لأنها من المواد البسيطة والسهلة، مؤكداً أن هذا يعتمد على مدى تعلم اللغة في المراحل الدراسية الأولى.
عبد الكريم من حلب اشتكى من نقص المدرسين للغة الإنجليزية والفرنسية خلال العام الدراسي، مما جعل الأسئلة صعبة بالنسبة له، حيث اضطر للاعتماد على الملخصات والدورات الخاصة التي لم تعوض غياب المدرس.
من الرقة، أكد مصعب أن الطلاب في المناطق الخارجة عن السيطرة يعانون منذ عام 2013 من نقص المدارس والمدرسين لكل المواد، مما يجبرهم على الاعتماد على أنفسهم والدروس الخاصة، وهي مسألة صعبة خصوصاً في مادة اللغة الأجنبية.
عدد من المدرسين أكدوا أن أسئلة اللغة الإنجليزية كانت شاملة لكل وحدات الكتاب وراعت الفروق الفردية بين الطلاب، كما كانت خالية من الأخطاء البنائية والطباعية، مما يمكن الطالب ذو المستوى المتوسط من النجاح، في حين يستطيع الطالب الجيد الحصول على العلامة التامة.
في تصريح له، أوضح الموجه الأول لمادة اللغة الأجنبية في وزارة التربية أن الأسئلة كانت واضحة وشاملة لكل وحدات الكتاب، وغطت مهارات الكتابة والقواعد والمفردات، مما راعى جميع المستويات بين الطلاب، وذلك بحسب ما نقلته جريدة الوطن.