
التحالف السوري الديمقراطي يطلق أول مؤتمراته الصحفية: آمال بتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية
عقد التحالف السوري الديمقراطي، أمس الأحد، مؤتمره الصحفي الأول في فندق الشام بدمشق، بهدف مناقشة مستقبل البلاد السياسي في ظل التحولات الحالية.
جولات سياسية لتبادل الرؤى
ووفقًا لمنشور نشره التحالف عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذا الاجتماع يمثل جزءًا من جولات سياسية متعددة تهدف إلى تبادل وجهات النظر والرؤى السياسية بين مختلف الأطراف المعنية بالشأن السوري.
أمل بتحسين الأوضاع
وفي تصريح له خلال المؤتمر، قال محمد شكيب الخالد، رئيس الحركة الوطنية الديمقراطية السورية وأحد الأعضاء المؤسسين للتحالف، لتلفزيون الخبر: “لن تكون الأيام الحالية ورديّة، فلم يمضِ الكثير على التحرير، لكننا نأمل في المستقبل تحسن الوضع، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، ويجب على القيادة الجديدة تقديم خطاب يُبنى عليه للوصول إلى بر الأمان فعلًا وقولًا”.
وأضاف الخالد: “سوريا اليوم على العضم، ويجب على حكومة تصريف الأعمال الحالية الإسراع في إجراء حوار وطني حقيقي لمعرفة مصير الدستور والانتخابات وغيرها من القضايا الوطنية الملحة”.
دور الشباب في السياسة
من جهته، تحدث الدكتور مشهور سلامة، عضو منصّة تمكين الشباب في التحالف، عن أهمية تمكين الشباب في الحياة السياسية المستقبلية، قائلاً: “نطمح لأن تكون مشاركة الشباب في المجال السياسي فعّالة من خلال تأهيل قادة قادرين على اتخاذ القرار”.
التحديات والتخوّفات
وفيما يتعلق بالتحديات التي قد تواجه المرحلة المقبلة، أكد زكي الرفاعي، عضو تكتل السوريين في التحالف، أن “في حال كانت القاعدة التي سيبنى عليها الوطن هي الديمقراطية والتعددية، فلا تخوّف من أي جهة حاكمة، سواء كانت ذات خلفية دينية أو غير دينية، لأن العمل السياسي والمدني سيكون في أمان”.
وأشار الرفاعي إلى أن “الأمر يتطلب سنوات لإنشاء دستور يليق بسوريا، خصوصًا مع وجود نصف الشعب خارج البلاد، وهم يحق لهم التصويت، الثورة السورية ملك لجميع السوريين، ومن المهم أن ينصت الحكم الجديد لمطالب الناس، فهم أصل الثورة، حتى وإن كان الحكم الجديد هو من توّج النصر”.
انتظار مؤتمر الحوار الوطني
ويترقب السوريون عقد مؤتمر الحوار الوطني الذي تم تأجيله عدة مرات، في وقت يعيش فيه البلد حالة من الفراغ الدستوري والبرلماني بعد سقوط النظام السابق، إذ تم تعليق العمل بدستور 2012 وحل مجلس الشعب، وتقوم حكومة الإنقاذ برئاسة محمد البشير بتصريف الأعمال لحين انتخاب حكومة انتقالية تتولى الإشراف على الانتخابات وإصدار الدستور الجديد.
حراك سياسي بعد عقود من الجمود
وبينما يظل السوريون يطمحون إلى بناء حياة سياسية جديدة وفقًا لمبادئ الديمقراطية، فإن البلاد تشهد حراكًا سياسيًا كبيرًا بعد عقود من الجمود خلال فترة النظام السابق.
ويُعزز هذا التحول الأمل في إحداث تغيير حقيقي، مع التأكيد على ضرورة نبذ الإقصاء والتهميش في عملية البناء السياسي.