
“الإدارة الذاتية” تهاجم مؤتمر الحوار الوطني: تهميشنا تهديد للديمقراطية
هاجمت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا اللجنة التحضيرية لمؤتمر “الحوار الوطني“، معتبرة أن استبعادها من الحوار يعكس “سوء تقدير للمشهد السوري“، ويعيد إنتاج “النظام المركزي القديم“.
وفي بيان لها، السبت 15 فبراير/شباط، قالت الإدارة إن الإعلان عن اللجنة التحضيرية يعكس “معايير الإقصاء“، وهو “توجه خاطئ لا يعكس الواقع السوري المتنوع“، مشيرة إلى أن هذا الأسلوب يعكس “قصورًا واضحًا في عملية التحول الديمقراطي“.
رفض للإقصاء وتحذير من العودة إلى المركزية
وأكدت الإدارة أن تهميشها واتخاذ نهج “انغلاقي دون مرونة“ يهدد مستقبل الحوار الوطني، محذرة من أن هذا المسار قد يعيد “إنتاج المركزية القديمة التي ثار السوريون ضدها“.
كما شددت على أن اللجنة التحضيرية لا تمثل جميع أطياف الشعب السوري، ولا تلبي تطلعاته بمكوناته المتنوعة، مؤكدة أنه “لا يمكن إجراء أي حوار حقيقي في ظل سياسة الإقصاء والتهميش“.
قرارات دون توافق.. ورفض لوجود “قسد“
وجاء هذا البيان بعد أيام من إصدار أحمد الشرع، الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، قرارًا بتشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر المرتقب في دمشق.
وضمت اللجنة شخصيات سياسية مثل حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، هند قبوات، وهدى أتاسي.
لكن سرعان ما أوضح المتحدث باسم اللجنة، حسن الدغيم، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) – الذراع العسكري للإدارة الذاتية – لن تشارك في المؤتمر.
وخلال مؤتمر صحفي، شدد الدغيم على أن “قسد لا تمثل الكرد، وأن سكان شمال شرقي سوريا هم من يمثلون أنفسهم“، مضيفًا: “ليس لأي طرف في سوريا أن يفرض امتيازًا أو يحتجز جزءًا من الوطن“، في إشارة إلى مناطق سيطرة “قسد”.
مشهد متوتر.. ومستقبل مجهول
يأتي هذا التصعيد في ظل حالة من الاستقطاب السياسي الحاد، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة مؤتمر الحوار الوطني على تحقيق تمثيل شامل لجميع المكونات السورية، خاصة في ظل استمرار سياسات الإقصاء وغياب التوافق الوطني.