اكتشاف سمكة “يوم القيامة” في المكسيك يثير مخاوف من كارثة وشيكة
في حادثة غريبة أثارت قلق العديد من سكان المكسيك، عُثر على سمكة نادرة في أحد شواطئ البلاد، ما دفع البعض للربط بين هذا الاكتشاف وحتمية حدوث كارثة طبيعية قريبًا.
سمكة المجداف تثير القلق
كانت هذه السمكة الضخمة، المعروفة باسم “سمكة المجداف” أو “سمكة يوم القيامة”، قد رصدها راكبو الأمواج في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة باجا كاليفورنيا.
السمكة التي بدت بطول لوح التزلج، كانت ذات لون أزرق فضي وزعنفة حمراء مذهلة تتدلى على ظهرها، لكن الصدمة كانت في إصابتها البالغة في ذيلها.
ووصل طول هذه السمكة إلى 36 قدمًا (حوالي 11 مترًا) ووزنها إلى أكثر من 441 رطلاً (حوالي 200 كغ)، ما جعلها واحدة من أندر الاكتشافات البحرية في عام 2025.
وتجدر الإشارة إلى أن سمكة مجداف مشابهة تم رصدها في كاليفورنيا قبل شهر من وقوع زلزال بقوة 7.0 درجات العام الماضي، مما أثار تلميحات إلى وجود علاقة محتملة بين ظهور هذه الأسماك والكوارث الطبيعية، حيث هز زلزال كبير في ديسمبر الماضي ولاية كاليفورنيا، مما دفع السلطات إلى إصدار تحذير من تسونامي.
أسطورة نذير الزلازل
لطالما ارتبطت سمكة المجداف في الأساطير اليابانية بمؤشرات على حدوث الزلازل والكوارث الطبيعية، حيث يعتقد البعض أن ظهورها يعد تحذيرًا من كارثة قادمة.
ووفقًا لأحد السكان المحليين الذين شهدوا الحادث في المكسيك، قال: “يقولون إن هذه الأسماك تظهر عندما يكون هناك تسونامي قوي جدا”.
ورغم عدم وجود دليل علمي يثبت صحة هذه العلاقة، فإن التاريخ سجل ظهور عشرين سمكة مجدافية على الشاطئ قبل أشهر من وقوع تسونامي اليابان المدمر في مارس 2011، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص ووقع بعده زلزال ضخم بقوة 9.0 درجات.
سمكة المجداف: رمز التحذير في الأساطير
في الأساطير اليابانية، تُعتبر سمكة المجداف “الرسول من قصر إله تنين البحر”، وتُعتبر علامة تحذيرية من الزلازل الوشيكة، ويقال إنه في أعماق البحر، تحت جزر اليابان، تعيش هذه الأسماك وتظهر على السطح لتحذر السكان من كارثة محتملة.
ورغم أن سمكة المجداف توجد في جميع أنحاء العالم، فإنها عادة ما تعيش في أعماق تتراوح بين 656 و3280 قدمًا (حوالي 200 إلى 1000 متر) تحت سطح البحر، مما يجعل رؤيتها على الشواطئ أمرًا نادرًا للغاية.
منطقة معرضة للزلازل
تعد ولاية كاليفورنيا، التي شهدت ظهور سمكة المجداف في وقت سابق، موطنًا لصدع سان أندرياس الشهير، الذي يمثل الحدود الفاصلة بين صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة أمريكا الشمالية، مما يجعل المنطقة عرضة للزلازل المستمرة.
وفي ظل هذه الظروف، فإن ظهور سمكة المجداف قد يثير المزيد من التساؤلات حول العلاقة بين هذه الكائنات والكوارث الطبيعية.