اعتقال مهندس المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا
سيريالايف -دمشق
في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا بالأوساط المحلية، ألقت إدارة العمليات العسكرية، الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن في قريته خربة المعزة بريف طرطوس.
كنجو يُعد من أبرز الأسماء المرتبطة بإدارة المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا، أحد أكثر السجون رعبًا في سوريا.
من هو محمد كنجو؟
وُلد محمد كنجو حسن عام 1960 في خربة المعزة، التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.
درس الحقوق وانضم إلى صفوف النظام السوري ليصعد تدريجيًا في المناصب حتى أصبح شخصية بارزة في القضاء العسكري.
ونقلا عن تلفزيون سوريا، فإن أهم المناصب التي تقلدها كنجو:
مدير إدارة القضاء العسكري منذ 2013.
رئيس المحكمة الميدانية العسكرية في نفس العام.
النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية.
دوره خلال الثورة السورية
مع انطلاق الاحتجاجات الشعبية في سوريا عام 2011، تولى كنجو الإشراف على المحاكمات الميدانية التي استهدفت المعتقلين المدنيين والعسكريين. ارتبط اسمه بإصدار آلاف الأحكام القاسية، التي شملت الإعدام والسجن المؤبد.
شهادات ضباط منشقين، كشفت أن كنجو كان يتعاون مع الأجهزة الأمنية لتلفيق اتهامات جاهزة للمعتقلين، تشمل عبارة موحدة تزعم تورطهم في مهاجمة مواقع عسكرية.
هذه العبارة أصبحت “التذكرة” لإصدار أحكام الإعدام. المعتقلون كانوا يُجبرون على التوقيع على إفادات دون الاطلاع عليها، ليصبحوا ضحايا محاكمات صورية.
اعتقال كنجو يفتح الباب أمام تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة، وما قد يترتب عليها من كشف لجرائم النظام وأسرار القضاء العسكري.