اعتقال مدير مكتب “النمر” في أعزاز.. هل انتهت رحلة الهروب؟
في عملية أمنية وصفت بـ”الدقيقة”، ألقت الشرطة العسكرية في مدينة أعزاز شمالي حلب القبض على بدر الدين باشا، مدير مكتب الضابط البارز في قوات النظام السوري السابق، سهيل الحسن، المعروف بلقب “النمر”.
بحسب ما أفاد به تلفزيون “سوريا”، جرت عملية الاعتقال يوم الأربعاء أثناء محاولة باشا الفرار إلى تركيا، وذلك بعد أن كان قد نجح في تهريب عائلته إلى هناك في وقت سابق. وتم تحويله فورًا إلى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات القانونية بحقه.
من هو بدر الدين باشا؟
ينحدر باشا من محافظة حلب، وكان يعدّ أحد أبرز الشخصيات المقربة من سهيل الحسن، قائد “الفرقة 25″، التي اشتهرت بعملياتها العسكرية الدموية وانتهاكاتها الواسعة بحق المدنيين خلال سنوات الحرب في سوريا.
ووفقًا لتقارير محلية، لعب باشا دورًا محوريًا في تجنيد أعداد كبيرة من أبناء العشائر والبدو ضمن صفوف “قوات النمر”، التي كانت رأس الحربة في العديد من الحملات العسكرية.
رسائل الاعتقال.. نهاية حقبة أم خطوة تكتيكية؟
توقيت اعتقال باشا، وطريقة تنفيذ العملية، يفتحان الباب أمام تساؤلات حول ما إذا كان الأمر مجرد ملاحقة فردية، أم أن هناك تحولات أعمق تطال رموز النظام السابق؟ وهل يحمل هذا الاعتقال رسائل سياسية تتجاوز باشا نفسه؟ الأيام القادمة قد تكشف المزيد.
