ألقت السلطات الألمانية القبض على امرأة فرنسية بتهمة ضلوعها بارتكاب “جرائم حرب” في سورية، حيث ذكرت تقارير إعلامية بأن الفرنسية كانت تنشط في صفوف تنظيم “دا..عش”.
ونقلاً عن وسائل إعلام ألمانية، فإن المدعي العام الألماني أكد أن عملية إلقاء القبض على السيدة الفرنسية تمت في مدينة ترير الواقعة جنوب غرب ألمانيا.
وجاء في بيان المدعي العام أن المرأة الفرنسية يشتبه في أنها شاركت كعضو في منظمتين إرهابيتين أجنبيتين عندما كانت مراهقة.
وبحسب التقارير، يعتقد أن المرأة الفرنسية سافرت إلى سورية في أيلول عام 2013، حيث انضمت لأول مرة إلى “جبهة النصرة” عندما كانت الأخيرة فرعاً لتنظيم “القاعدة” في سورية.
وتزوجت المرأة الفرنسية أحد مقاتلي الجماعة، وانضمت لاحقاً مع زوجها في تشرين الثاني من ذات العام إلى تنظيم “داعش”.
ووفق التقارير، حاولت المرأة الفرنسية إقناع الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا بالذهاب أيضاً إلى سورية ليصبحوا أعضاء في “جبهة النصرة”.
واستقبلت المرأة الفرنسية مؤقتاً امرأة أقنعتها بمغادرة البلاد بهذه الطريقة، وفق ما أشارت إليه وسائل إعلام ألمانية.
وكانت المرأة الفرنسية تدير منزل زوجها وساعدته في شراء معدات عسكرية لتنظيم “داعش”، وفي مناسبتين، عندما كان زوجها بعيداً في مهمات قتالية، أقامت في منازل النساء التي احتلها التنظيم بعد طرد السكان الأصليين، وهو ما تعتبره ألمانيا “جريمة حرب ضد الممتلكات”.
وقال ممثلو الادعاء، إن الامرأة الفرنسية عادت إلى ألمانيا بداية عام 2014، لكنها ظلّت عضواً في تنظيم “داعش” حتى شباط 2015 على الأقل، فيما لم يتضح سبب ذهابها إلى ألمانيا رغم أنها مواطنة فرنسية.
وتنفذ السلطات الألمانية عمليات اعتقال ضد أفراد انتموا سابقاً إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، وتعلن إلقاء القبض على شبكات مرتبطة بتنظيم داعش في سوريا، سواء مالياً أو عسكرياً.