أخبار البلد

اشتباكات في دير الزور: تصعيد بين قوات الإدارة السورية الجديدة و”قسد”

وقعت اشتباكات بين قوات الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور، وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة.

هجمات وكمائن

ووفقًا للتقارير، استُهدفت سيارة عسكرية تابعة لقسد بكمين مسلح بين بلدتي أبو حمام وغرانيج شرقي دير الزور، تزامنًا مع هجوم آخر استهدف مقرًا لقسد داخل بلدة غرانيج.

وفي حادثة أخرى، أكدت المصادر استهداف سيارة عسكرية من نوع “بيكاب” تتبع لمقاتلي PKK/YPG في قرية الدويجية بمنطقة مركدة جنوب الحسكة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الميليشيا، وسط استنفار أمني مكثف لقسد في المنطقة.

تعزيزات وتحركات عسكرية

في سياق متصل، أورد تلفزيون سوريا أن الإدارة السورية الجديدة أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، بما في ذلك شرقي حلب ومحاور سد تشرين، إضافة إلى مناطق في ريف دير الزور.

وأكدت المصادر أن التحركات العسكرية تأتي بعد إعلان وزير الدفاع السوري الجديد، مرهف أبو قصرة، رفضه لأي كيان عسكري مستقل لقسد ضمن القوات المسلحة السورية الموحدة. وقال أبو قصرة في تصريح سابق:
لا يمكن لقسد أن تحتفظ بكتلة عسكرية منفصلة. المماطلة في الاندماج مع الجيش الموحد لن تكون مقبولة.”

قسد تدعو للحوار

من جهته، أشار القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، إلى استعداد قواته للمشاركة في أي عملية سياسية جديدة تهدف إلى بناء سوريا لا مركزية، مشددًا على أهمية التفاوض للتوصل إلى صيغة سياسية تحقق تطلعات جميع الأطراف.

تصعيد أم تسوية؟

يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه سوريا تحولات كبيرة على المستويين السياسي والعسكري، مع استمرار محاولات الإدارة الجديدة لإعادة بسط سيطرتها على كامل الأراضي السورية.

وبينما تسعى “قسد” للتمسك بمكاسبها في الشمال الشرقي، يبقى السؤال مطروحًا: هل تمضي الأطراف نحو تسوية شاملة أم يتجه المشهد لمزيد من التصعيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى