استقالات جماعية في الاتحاد السوري لكرة القدم.. والفساد في مرمى الانتقادات
أعلن أعضاء الاتحاد السوري لكرة القدم، أمس الثلاثاء، استقالاتهم بشكل جماعي، تاركين الساحة مفتوحة أمام تساؤلات حول مستقبل الاتحاد والموعد الجديد للانتخابات، الذي لم يتم تحديده بعد.
تكليف مؤقت لإدارة الاتحاد
وفقاً لبيان رسمي نشر على صفحة الاتحاد عبر منصة “فيسبوك”، تم تكليف الأمين العام للاتحاد، محمد مازن دقوري، بإدارة الأعمال اليومية للاتحاد بشكل مؤقت، إلى حين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بما يتماشى مع النظام الأساسي للاتحاد.
شبهات فساد وضغوط شعبية
ورغم تقديم رئيس الاتحاد السابق، صلاح رمضان، استقالته مع الأعضاء الآخرين، لم تهدأ المطالب الشعبية بفتح تحقيق شفاف في قضايا فساد تُلاحق الاتحاد، وتحديداً، أثيرت اتهامات تتعلق بالسفر، وعقود الرعاية، وإدارة الموارد المالية، وسط دعوات لعدم منح المستقيلين براءة الذمة المالية قبل الكشف عن ملابسات هذه القضايا.
تحديات في الأفق
يأتي هذا الانهيار الإداري في وقت حساس للغاية، حيث تواجه المنتخبات الوطنية السورية استحقاقات رياضية بارزة، من بينها بطولة غرب آسيا للناشئات، وكأس آسيا للشباب.
إضافة إلى ذلك، تبرز تحديات أخرى متعلقة بتطوير الدوري المحلي، واستكمال إجراءات تراخيص الأندية آسيوياً، ما يتطلب إدارة فعالة ومهنية لتجاوز الأزمة الحالية.
إلى أين يتجه الاتحاد السوري؟
تبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات المقبلة التي ستتخذها الجهات المعنية لإعادة ترتيب البيت الداخلي لكرة القدم السورية، وسط ضغوط شعبية تطالب بالشفافية والمحاسبة، وإصرار على أن تكون الاستقالة بداية لتغيير جذري لا مجرد إجراء شكلي.