استجابة شاملة لاستقبال الوافدين اللبنانيين والسوريين.. جهود حكومية ومجتمعية في مواجهة العدوان الإسرائيلي

أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة، لؤي خريطة، ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، أن الاستجابة الطارئة للوافدين اللبنانيين والسوريين تسير بشكل جيد.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، أوضح أن اللجنة تعمل على تزويد المحافظات بالمساعدات الإنسانية الغذائية والصحية وغيرها، بمشاركة وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والسياحة، لتلبية احتياجات الوافدين.

وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء، محمد غازي الجلالي، قام وزيرا الداخلية، اللواء محمد الرحمون، والإدارة المحلية والبيئة، لؤي خريطة، ومحافظ ريف دمشق، أحمد إبراهيم خليل، بزيارة مراكز الإيواء للوافدين اللبنانيين في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.

وأثناء الجولة، تم الاطلاع على الخدمات المقدمة للوافدين والاستماع لملاحظاتهم، بالإضافة إلى زيارة عدد من المرضى للاطمئنان على صحتهم.

وشدد خريطة على أهمية تقديم كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للأشقاء اللبنانيين القادمين إلى سورية، مشيراً إلى جاهزية المحافظة لتلبية متطلباتهم وتوفير الخدمات اللوجستية والصحية، مؤكداً أن هناك العديد من العائلات المستضافة في المنازل والفنادق، كما أشار إلى وجود حوالي 200 ألف وافد لبناني وسوري في محافظة ريف دمشق.

كما أعرب خريطة عن شكره لأصحاب المنشآت السياحية في منطقة السيدة زينب على دورهم في استضافة العائلات الوافدة، وكذلك لمساهمات المواطنين في استضافة الوافدين في منازلهم.

ورغم استهداف العدو الإسرائيلي للطريق الدولي المؤدي إلى معبر المصنع من الجانب اللبناني، استمر تدفق اللبنانيين والعائدين السوريين إلى معبر جديدة يابوس، حيث تم تسجيل دخول 3155 وافداً لبنانياً و5700 عائداً سورياً.

وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري توافد آلاف الأشخاص على معابر عدة، في سعيهم للوصول إلى أماكن آمنة.

وذكرت المنظمة أن متطوعيها يواصلون نقل العائلات العالقة إلى معبر جديدة يابوس بعد خروج الطريق بين سوريا ولبنان عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي.

وفي خطوة تسهيلية، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء عن استمرار إيقاف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم (46) لعام 2020 المتعلق بتصريف مبلغ 100 دولار أميركي عند دخول المواطنين السوريين إلى الأراضي السورية عبر المعابر الحدودية مع لبنان، وذلك لمدة عشرة أيام.

وأوضح البيان أن هذا الإجراء يأتي في ظل الظروف الطارئة الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان، لتسهيل دخول الوافدين.

على جانب آخر، أكد محافظ حماة، معن صبحي عبود، أن المحافظة اتخذت إجراءات عديدة لاستقبال السوريين والأسر اللبنانية الوافدة، حيث تم تجهيز مراكز إيواء في حماة ومصياف ووادي العيون.

وأوضح عبود أنه يتابع بشكل يومي شؤون الوافدين، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات أهلية لتلبية احتياجاتهم.

من جهته، أكد محافظ إدلب، ثائر سلهب، أن المحافظة استقبلت نحو 503 أسر في منازل بالريف المحرر، مع توفير كافة الاحتياجات اللازمة، مشيراً إلى تجهيز 3 مراكز لإيواء الوافدين في المعرة وخان شيخون، لمواجهة الزيادة المتزايدة في أعدادهم.