إيران تقصف قلب إسرائيل وتحبط مخططات الاجتياح
بعد التصعيد الكبير على الجبهة اللبنانية، توزعت مهام المقاومة على أكثر من جبهة في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أثبتت مقاومة حزب الله صلابة غير متوقعة أسقطت حسابات الاحتلال الذي كان يراهن على تفوقه في حروب التكنولوجيا والاغتيالات.
إسرائيل، التي كانت تجهز لاجتياح بري جنوب لبنان، تجد نفسها اليوم في وضع غير مرغوب فيه، إذ تراجعت عن نواياها في توسيع الحرب بعد أن أدركت حجم الصمود والإصرار لدى المقاومة اللبنانية.
في هذا السياق، أطلقت المقاومة اللبنانية وإيران مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، مسببة خسائر أليمة للكيان الإسرائيلي، الذي حاول التعتيم الإعلامي على حجم الخسائر.
عمليتا يافا وتل أبيب البطوليتان جاءتا لتفضحا هشاشة الاحتلال وتؤكدا إمكانية استهدافه في قلب الأراضي المحتلة، حيث أن المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله، ردت بقوة على استهداف المدنيين في غزة، بعد استهداف مواقع حساسة في تل أبيب مثل قاعدة “غليلوت” التابعة للاستخبارات العسكرية ووحدة “8200”، بالإضافة إلى مقر الموساد.
ورغم التعتيم الإعلامي الإسرائيلي، أكدت تقارير أن هذه الهجمات هي الأكبر منذ بداية الحرب، وأظهرت المقاومة أنها لم تقل كلمتها الأخيرة بعد.
الرد العسكري الإسرائيلي تمثل في فرض قيود صارمة في المناطق الشمالية والوسطى من الكيان، وسط حالة من الارتباك والقلق من التصعيد المقبل.
في الوقت ذاته، تلقى الاحتلال ضربات متتالية من إيران، التي أمطرت إسرائيل بمئات الصواريخ رداً على اغتيال قيادات المقاومة، ما أدى إلى حالة استنفار في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي واندلاع حرائق في عدة مواقع حساسة، بما في ذلك منصة الغاز قبالة شواطئ عسقلان.
المشهد الحالي يعكس حالة من التخبط الإسرائيلي أمام صمود المقاومة وتنسيقها مع إيران، مع تصاعد التحذيرات من تداعيات كبيرة قد تحدث في المنطقة إذا استمرت العمليات العسكرية.