إلى أين نحن ذاهبون؟.. سوريون أصابهم اليأس بعد الواقع الاقتصادي
الأمل بات شبه معدوم.. والشباب بين واقع الرواتب المزري وأمل الهجرة
تفرض الأحداث المتسارعة “واللامنطقية” نفسها على الشارع السوري، ولا يمكن أن يكون المواطن بمنأى عن تلك المشكلات الجمة التي تعاني منها سورية على وجه العموم.
جملة شكاوي يطلقها رواد مواقع التواصل بعد ما آلت إليه الأوضاع المعيشية ، في ظل حلم الهجرة الذي يراود الشباب السوري، لكن ذلك يصطدم بواقع عدم إمكانية “الخروج” لأسباب عديدة أهمها ارتفاع تكاليف السفر وقلة الوجهات التي من الممكن الرحيل إليها، وإذ تأمن ذلك أو ذاك، فإن جواز السفر غالباً ما يشكل عائقاً لطول مدة صدوره.
ولا يمكن غض الطرف عن الأجور الضعيفة حتى خارج “القطاع العام”، إذ لا يبلغ المتوسط “خمسين دولار” في أحسن الظروف حتى، بل أن البعض وصف أمر العمل الحالي والأجور المرافقة له بأنه شكل من أشكال “العبودية” الجديدة، وفي ظل هذه الأحداث يسأل الشباب السوري “إلى أين نحن ذاهبون؟” مع صعوبات تأمين أدنى مقومات حياة بسيطة أو إمكانية للزواج.
ومع القرارات التي تصدر تباعاً، وما يرافقها من حلول يصفها إعلاميون وصحفيون بأنها “ترقيعية” وتؤدي إلى مشكلات أخرى، فإن إمكانية حدوث انفراجات وأمل الخلاص، بات شبه معدوم، وسط الظروف التي تكتنف الشعب عموماً.
ولا يخلو حديث “رواد وسائط التواصل” من السخرية عند ذكر خبر يتعلق بمجلس الشعب أو الحكومة، إذ يأس نسبة لا بأس بها من أرفع الجهات الرسمية في البلاد، ومن مقدرتهم على مواجهة الأزمات أو القدرة على حل جذري لأصغرها.