إشاعات انسحاب أمني في اللاذقية وإعادة ماهر الأسد تثير الجدل.. و”الأمن العام” ينفي
شهدت محافظة اللاذقية، أمس الجمعة، موجة واسعة من الإشاعات حول انسحاب القوات الأمنية والعسكرية التابعة لحكومة دمشق المؤقتة من الساحل السوري، إلى جانب أنباء عن عودة ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، إلى المنطقة.
نفي رسمي واستهدافات فاشلة
مدير الأمن في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، نفى عبر وكالة الأنباء الرسمية “سانا” صحة هذه المعلومات، معتبرًا إياها “مجرد شائعات كاذبة” استغلتها عناصر وصفها بـ”الخارجين عن القانون” لتنفيذ أعمال إجرامية ضد مواقع تابعة لوزارة الداخلية.
وأكد كنيفاتي أن القوى الأمنية تمكنت من إفشال هذه الاستهدافات، موضحًا أنه تم تحييد ثلاثة مهاجمين، في حين يجري ملاحقة آخرين فارين.
وأشار إلى أن هدف هذه الإشاعات هو “زعزعة الأمن العام والاستقرار في المنطقة”، داعيًا السكان إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة.
تعزيزات أمنية جديدة
ردًا على هذه التطورات، عززت إدارة الأمن العام وجودها في اللاذقية، بما في ذلك نشر وحدات “K9” المتخصصة بتعقب الألغام والمخدرات.
ويُذكر أن هذه الوحدات البوليسية عالية التدريب سبق استخدامها في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا لمنع تهريب المخدرات.
إشاعات بإدارة إيرانية؟
الصحفي المتخصص بصحافة المصادر المفتوحة، مراد قوتلي، أشار إلى أن حسابات إيرانية لعبت دورًا بارزًا في نشر إشاعة عودة ماهر الأسد إلى الساحل، وانسحاب “إدارة العمليات العسكرية”، بالإضافة إلى تقارير عن نشاط للطيران الروسي وتحركات في مطار المزة.
وأوضح قوتلي أن الإشاعات انتشرت بشكل متزامن ومتطابق عبر منصات “إكس”، “تلجرام”، “إنستجرام”، و”فيسبوك”، ما يُرجّح وجود حملة منظمة خلف نشرها.
تأثير الشائعات
تأتي هذه التطورات وسط توتر أمني عام في سوريا، حيث يُستخدم التضليل الإعلامي كوسيلة لتأجيج الأوضاع وخلق بلبلة بين السكان، مما يضع تحديات إضافية على عاتق الجهات الأمنية في تأمين الاستقرار ومواجهة الحملات الإعلامية المضللة.