“إسرائيل” تقصف معابر حدودية بين لبنان وسورية وتعيق حركة آلاف اللاجئين
أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الضربات الجوية “الإسرائيلية” الليلة الماضية على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية أدت إلى تعطيل نقطة العبور الأساسية، مما يزيد من صعوبة الهروب أمام اللاجئين السوريين واللبنانيين الفارين من لبنان، حيث بات خُمس السكان نازحين داخلياً بالفعل.
وأكدت رولا أمين، المتحدثة باسم المفوضية في عمان، أن الغارة وقعت على بُعد 500 متر فقط من المعبر الحدودي، دون توجيه أي تحذير مسبق.
وأضافت أن ما يقارب 430 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سورية منذ بدء الهجمات “الإسرائيلية” في المنطقة، مشيرة إلى أن “الهجمات على المعابر الحدودية تشكل مصدر قلق كبير؛ إذ تقطع الطريق إلى بر الأمان أمام الفارين من الصراع”.
من جهته، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، أن معبر جوسيه – القاع، قد خرج عن الخدمة بعد استهدافه من قبل الطائرات “الإسرائيلية” صباح الجمعة، مما يجعله المعبر الثاني المتضرر في المنطقة.
يأتي ذلك بعد قصف جيش الاحتلال “الإسرائيلي” في الرابع من الشهر الحالي لمنطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي، والذي كان يمثل ممراً لعشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين الفارين من الغارات.
يُذكر أن استهداف معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسورية سبق أن تكرر خلال حرب 2006، بهدف قطع خطوط إمداد المدنيين والضغط على المقاومة وعزل لبنان عن الجوار.