تشهد الأسواق في مدينة حلب كغيرها من الأسواق السورية، موجة غلاء غير مسبوقة بأسعار الخضروات والفواكه، في ظل عدم تغطية الرواتب نفقات الاستهلاك.
حيث ارتفع سعر كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة والباذنجان بين 10 إلى 12 ألف ليرة والكوسا بين 9 إلى 10 آلاف ليرة، وكل من الفاصولياء والفول والفليفلة 18 ألف ليرة.
وحيال الأمر، أكد رئيس لجنة سوق الهال في حلب “رياض كعكة” في تصريحات صحفية، أن ارتفاع أسعار الخضر تقف وراءه عدة أسباب أهمها قلة المعروض كون موسم بعضها انتهى ويزرع في بيوت بلاستيكية كالبندورة الموردة من الساحل، إضافة إلى التصدير وارتفاع أسعار النقل وخاصة بعد رفع أسعار المحروقات والكهرباء.
وشدد رئيس لجنة سوق الهال، على أن السبب الرئيس الذي رفع أسعار الخضر إلى هذه المستويات غير المسبوقة زيادة إيجار المحلات في سوق الهال بحلب بشكل مفاجئ من 900 ألف شهرياً إلى 4 ملايين ليرة، مشيراً إلى أن هذا الرفع الكبير في الإيجارات سينعكس بشكل مباشر على المواطنين، عبر زيادة أسعار الخضر والفواكه، مستغرباً زيادة مبالغ إيجار المحلات المستثمرة إلى هذه الأرقام الخيالية.
وأشار “كعكة” إلى أن لجنة سوق الهال قدمت اعتراضات إلى عدد من الجهات المعنية من أجل العودة عن هذا القرار وتخفيض الإيجار إلى أرقام مقبولة، مضيفاً، من غير المعقول القبول بزيادة أسعار الإيجار أضعافاً مضاعفة وخاصة في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تفرض تسيير أحوال التجار والمواطنين وليس العكس.