أزمة مواصلات خانقة في حلب.. شحّ المازوت يشلّ النقل العام ويفاقم معاناة الركاب
تشهد مدينة حلب أزمة نقل ركاب متفاقمة، مع شح غير مسبوق في مادة المازوت اللازمة للسرافيس والباصات، مما تسبب في شلل كبير واختناقات على معظم مسارات النقل العام.
وأكد مصدر في المحافظة أن شرطة المرور كُلّفت بملاحقة المخالفات، ووجّهت باصات النقل الداخلي إلى المسارات الأكثر ازدحاماً، خصوصاً في خطوط الدائري وسيف الدولة.
كما أشار المصدر إلى أن لجنة المحروقات خصصت كميات محدودة من المازوت المتوفر، مع تخفيف عدد الطلبات المخصصة للمحافظة، مع اعتماد خطط جديدة، مثل تخصيص باصات من شركة النقل الداخلي لسد نقص السرافيس على الخطوط الحيوية.
أحد سائقي السرافيس أوضح أن مخصصاته من المازوت بالكاد تكفيه لثلاث دورات يومية، ما يضطره إلى “تجزئة الخط” لخدمة عدد أكبر من الركاب، وهي ممارسة شائعة وسط سائقي الخطوط الطويلة مثل حلب الجديدة والحمدانية، التي تنتظر أيضاً دعمًا بالباصات بداية الشهر المقبل.
وتفاقمت أزمة النقل أيضًا مع ارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء، ليصل إلى 17.5 ألف ليرة، مما جعل السائقين يلجؤون إلى رفع أجرة الركوب أحيانًا لمضاعفة دخلهم في أيام العطلات، كما أن بعض السائقين يضطرون لشراء المازوت من السوق السوداء أو استيراد كميات مهربة من الرقة والمناطق خارج سيطرة الدولة.
الحل لا يزال بعيدًا، والركاب مستمرون في معاناتهم مع أزمة باتت تفرض نفسها على تفاصيل الحياة اليومية في حلب.