أبرز التطورات الميدانية في الساعات الماضية.. تصاعد المواجهة وتوسّع دائرة الاستهداف
في تصاعد للأحداث على الجبهة اللبنانية، وسّعت المقاومة اللبنانية دائرة استهدافها لتشمل مدينة حيفا، محيلةً شوارعها إلى مناطق مهجورة وسط حالة من الذعر والخوف بين سكانها، وذلك جراء الصواريخ والمسيّرات التي أطلقها حزب الله.
هذه الهجمات أحدثت تغييراً جذرياً في موازين القوى، حيث باتت المقاومة تفرض معادلات جديدة قد تحدد مسار انتهاء الحرب.
وفي سياق العمليات العسكرية، وسّعت المقاومة نطاق نيرانها لتشمل مدناً إضافية مثل نتانيا وصفد، بجانب حيفا وتل أبيب.
ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الصواريخ التي أطلقت من لبنان أجبرت سكان أكثر من 190 بلدة إسرائيلية على التوجه إلى الملاجئ، بينما أطلقت المقاومة صواريخ نوعية على قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمال غرب حيفا.
العمليات التي تحمل اسم “خيبر” جاءت كردٍّ على الاعتداءات الإسرائيلية، حيث استهدفت المقاومة ثكنة “بيت ليد” شرق نتانيا، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بتفعيل صفارات الإنذار في المناطق الوسطى للكيان، ما أدى إلى نزوح ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
في الوقت ذاته، شهدت الحدود اللبنانية اشتباكات عنيفة بين مقاتلي حزب الله وقوات الاحتلال في بلدة عيتا الشعب، حيث استخدم الطرفان مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بصاروخ موجّه، بينما استمرت المواجهات العنيفة حتى لحظة صدور البيانات.
وفي وقت لاحق، استهدفت المقاومة ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية، ما أدى إلى تدميرها وتصاعد ألسنة اللهب منها، بحسب ما أكدت قناة المنار.
وفي السياق نفسه، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن انفجارات جنوب حيفا، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، بينما أُبلغ عن وصول جرحى إسرائيليين إلى مراكز طبية شمالي فلسطين المحتلة نتيجة الاشتباكات على الحدود.
هذه التطورات تأتي وسط حالة ارتباك واضحة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعا جنوده للاختباء في قنوات الصرف الصحي هرباً من صواريخ حزب الله، وذلك بالتزامن مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدن اللبنانية، وآخرها مجزرة إيطو قرب زغرتا.
وفي تصعيد آخر، ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع مصور متوعداً حزب الله بشن هجمات على كل أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت.
بالتوازي مع التطورات العسكرية في لبنان وغزة، شهدت جبهة إيران تصعيداً موازياً، حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تعليق المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.