أخبار البلد

“منورة بأهلها” حلب خارج قائمة استهلاك الكهرباء.. الاعتماد على “الأمبيرات” وسط تقنين قياسي

ينما تتصدر ريف دمشق قائمة المحافظات السورية الأكثر استهلاكاً للكهرباء، أثار غياب مدينة حلب عن المراكز الأولى تساؤلات وجدلاً واسعاً، خاصةً مع واقعها الكهربائي المتردي الذي يفرض تقنيناً يصل إلى 22 ساعة قطع يومياً.

ريف دمشق في الصدارة وحلب غائبة

ووفق تصريح مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، جابر العاصي، لمحطة شام إف إم قبل أسبوع، جاءت ريف دمشق كأكثر المحافظات استهلاكاً للكهرباء، تليها دمشق، ثم اللاذقية، حمص، حماة، وطرطوس، ولكن اللافت كان غياب حلب عن القائمة، رغم أنها تُعد العاصمة الاقتصادية والصناعية لسورية، ما أثار استغراباً وتساؤلات عن سبب عدم وجودها ضمن المراتب الأولى.

أمبيرات وأسعار باهظة

وتعاني حلب منذ أواخر أيلول من أزمة كهربائية خانقة، حيث يصل التقنين في معظم الأحياء إلى أكثر من 22 ساعة يومياً، مقابل ساعتي وصل في أفضل الحالات، أما وفي ظل هذا الوضع، يعتمد أهالي المدينة بشكل شبه كامل على مولدات “الأمبير” لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، رغم تكلفتها المرتفعة التي وصلت إلى 70 ألف ليرة سورية أسبوعياً للأمبير الواحد، كمتوسط في غالبية الأحياء، وبحسب ساعات التشغيل.

وفي محاولة للتغلب على الأزمة، لجأ البعض إلى منظومات الطاقة الشمسية كبديل أقل تكلفة، لكن هذا الحل يواجه تحديات في فصل الشتاء بسبب قلة ساعات سطوع الشمس، ما يجعل الاعتماد على الأمبيرات الخيار الأكثر شيوعاً رغم تكاليفه الباهظة.

200 ميغاواط إضافية لحلب

وفي خضم هذه الأزمة، أعلنت الجهات المعنية تشغيل العنفتين الأولى والخامسة في محطة حلب الحرارية، بعد فترة توقف بسبب نقص الوقود والغاز.

ووفقاً لموقع الوطن أونلاين، فإن الخطوة ستضيف نحو 200 ميغاواط إلى الشبكة الكهربائية، ما قد يخفف من حدة التقنين في المدينة بشكل طفيف.

الشتاء يضاعف المعاناة

ومع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية، تبقى التحديات الكهربائية في حلب واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه سكانها، في ظل ارتفاع تكاليف البدائل، وضعف الحلول الجذرية، واستمرار انقطاع الكهرباء لأكثر من 90% من اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى