مارك فوته يكشف أسباب رحيله عن تدريب المنتخب السوري: “الواسطة” وراء قراري”
أوضح المدرب الهولندي مارك فوته أسباب رحيله عن منصبه كمدرب للمنتخب السوري للشباب في كرة القدم، مشيراً إلى أن “الواسطة” كانت العامل الأكبر الذي دفعه لمغادرة الفريق.
وفي تصريحات لموقع “كوورة”، تحدث فوته عن تجربته مع المنتخب السوري قائلاً: “قضيت عامًا كاملًا مع منتخب سورية الأولمبي، حقّقت خلاله بطولة كأس غرب آسيا للشباب تحت 20 سنة لأول مرة منذ 12 عامًا، كما أحرزت الميدالية البرونزية مع منتخب سوريا تحت 23 سنة في بطولة غرب آسيا بفوز تاريخي في السعودية ضد المنتخب السعودي”. تجدر الإشارة إلى أن معلومة تحقيق ذهبية غرب آسيا للشباب غير دقيقة.
لماذا رحل مارك فوته عن تدريب المنتخب السوري؟
فوته كشف عن ضغوط تعرض لها من أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السوري لكرة القدم، الذي حاول فرض ابنه على تشكيلة المنتخب. وأشار إلى أن هذه الواقعة كانت نقطة التحول التي أدت إلى عرقلة اتفاقه مع اتحاد كرة القدم السوري. “بدأت محاولات إبعادي عن التدريب، إلى أن قررت عدم الاستمرار ومغادرة منصبي بالتراضي”، بحسب قوله، دون أن يكشف عن هوية عضو الاتحاد الذي كان وراء هذه المحاولات.
وأضاف فوته أن تجربته مع الاتحاد السوري أوضحت له أن الاتحاد غير مستعد للتقدم، مما دفعه لاتخاذ قرار الرحيل.
وكان فوته قد صرّح سابقاً لموقع “سناك سوري” أنه لم يسمح أبدًا لأي شخص بالتدخل في قراراته كمدرب، موضحًا أنه خلال مسيرته التدريبية التي استمرت 30 عامًا لم يسمح لأحد بأن يتخذ القرار بدلاً عنه.
يُذكر أن عقد فوته كان من المفترض أن يمتد لمدة 4 سنوات وفق الاتفاق بينه وبين اتحاد الكرة السوري، لكن رحلته انتهت بعد خروج المنتخب من بطولة كأس آسيا للشباب التي أُقيمت في العراق، بعد خسارتين أمام إندونيسيا وأوزبكستان وتعادل مع العراق.
ورأى مراقبون أن فوته لم يُمنح الفرصة الكاملة للإعداد، حيث بدأ عمله مع المنتخب قبل 6 أشهر فقط، وهي مدة قصيرة لا يمكن خلالها تحقيق إنجازات كبرى في آسيا أو الوصول إلى كأس العالم.