سورية و إيران تبحثان عدد من قضايا التعاون المشترك وتعزيز التبادل التجاري
سيريالايف-عقد اجتماع موسع يوم أمس برئاسة النائب الأول للرئيس الإيراني “محمد مخبر” ورئيس مجلس الوزراء السوري المهندس “حسين عرنوس” بحضور وفدي البلدين في قصر سعد أباد في العاصمة طهران.
واستعرض الجانبان آفاق التعاون المشتركة وتفعيلها على أرض الواقع بما يلبي احتياجات ومتطلبات الوضع الراهن، وشملت المباحثات مجالات التعاون في قطاع الطاقة و المشتقات النفطية والنقل والجرارات والإطارات والصناعة وتعزيز التبادل التجاري والنقل والسياحة، وضرورة تفعيل دور قطاع الأعمال في البلدين وإقامة شراكات استثمارية وإنتاجية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وأدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق الأهالي في الأراضي المحتلة، مؤكدين على ضرورة إيقاف العدوان ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي يرتكبها بحق الإنسانية والبشرية.
وأكد المهندس “عرنوس” حرص الحكومة السورية على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وأهمية وضع جميع الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بين البلدين حيز التنفيذ الفعلي وفق برامج وجداول زمنية محددة تنعكس بشكل مباشر على اقتصاد البلدين والمواطنين فيهما.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: إن للشركات الإيرانية الأولوية في المشاركة بإعادة الإعمار في سورية، مؤكداً أن العلاقات بين سورية و إيران تاريخية متجذرة، وأن الشعب السوري لن ينسى مواقف إيران، معرباً عن الشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبا لوقوفها إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.
من جانبه، قال “محمد مخبر” رئيس الجانب الإيراني في اللجنة العليا: إن سورية انتصرت على الإرهاب وإن إيران مستمرة في تقديم كل الدعم لها، ونحن مصممون على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية والمساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي فيها، مشيراً إلى أهمية تطوير المشاريع المشتركة وإقامة مشاريع جديدة في مختلف القطاعات والدفع بالعلاقات الثنائية إلى الأمام.
و قدم الوزراء المشاركون من الطرفين كل في اختصاصه عرضاً لمراحل تقدم العلاقات بين البلدين والإجراءات المتخذة لتذليل أي صعوبات تعيق التعاون الثنائي.