ازدادت معدلات الفقر في سورية لتشمل 90% من المواطنين، مع ارتفاع غير مسبوق بأسعار المواد الغذائية، وسط تدهور الأوضاع المعيشية بشكل عام.
وحيال الأمر، أوضح الباحث الاقتصادي رضوان الدبس في تصريح صحفي أن حالات سوء تغذية ظهرت خلال الأعوام الماضية في سورية، إلا أنها تحولت إلى “ظاهرة ملحوظة” منذ عدة أشهر.
وأشار الدبس إلى أن أسعار السلع الغذائية ضمن جملة الأسباب التي قادت إلى تعرض الآلاف إلى سوء الاغذية، خاصة مع ضعف القدرة الشرائية وتضاعف الأسعار مقابل تدني قيمة العملة.
وأضاف الدبس قوله: إن القرارات الحكومية قادت إلى عجز يتسبب “بنقص في مواد الرعاية الطبية وأجهزتها، فضلاً عن عجز المشافي عن أداء الدور المنوط بها”.
من جهته، أرجع المنسق الإغاثي والطبي في “جمعية عطاء” مأمون سيد عيسى، تفشي حالات سوء التغذية إلى التدهور المعيشي الكبير الذي تعيشه الأسر في سورية، موضحاً أن التقارير الدولية تؤكد حاجة أكثر من 15 مليونا شخص في سورية إلى المساعدة، وأن 82% من الأسر غير قادرة على تأمين الاحتياجات الرئيسة.
وفي السياق أعلن عدد من التجار أن الأسواق في أسوأ حالاتها منذ بداية الأزمة الاقتصادية، ما دفع بعضهم إلى التخلي عن التجارة والانسحاب من السوق.
وقال تجار في العاصمة دمشق، إن انعدام حركة البيع خلق وضعاً صعباً في السوق، موضحين أن انعدام القدرة الشرائية لدى المواطنين، من أبرز أسباب الركود في أسواق دمشق.