رحيل سيد المقاومة: حسن نصر الله شهيدًا بعد مسيرة نضال وانتصارات
غادر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، إلى علياء ربه شهيدًا كما عاش سيدًا في حياته، ليكون رمزًا خالدًا للمقاومة والنضال. قدم حياته دفاعًا عن أرضه وعن فلسطين، وساهم في تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي دون أي اتفاقيات مذلة.
نصر الله، الذي شكل بعزيمته وتضحياته مصدر إلهام لجيل كامل من المقاومين، أصبح سيد الشهداء بعد مسيرة امتدت لعقود، ملأها بالصمود والإنجازات، والتي كانت ذروتها تحرير الأرض اللبنانية في عام 2000 والانتصار في حرب تموز 2006.
حزب الله، الذي نعى أمينه العام شهيدًا، أطلق في بيانه الرسمي كلمات تعبر عن الفخر والاعتزاز بهذا القائد الفذ، مؤكدًا أن دماء نصر الله لن تزيد المقاومة إلا إصرارًا على الاستمرار في مواجهة الاحتلال، وعلى تقديم الدعم لغزة وفلسطين.
حسن نصر الله الذي ولد في برج حمود عام 1960، تدرج في السلك الديني حتى انخرط في النضال السياسي والمقاوم.
كان له دور بارز في تأسيس حزب الله وانضمامه إليه في عام 1982، وكان توليه الأمانة العامة في 1992 نقطة تحول للحزب، إذ قاده في مسيرة طويلة من النصر على إسرائيل، جعلت منه قوة لا يمكن تجاهلها في المنطقة.
تحت قيادة نصر الله، تطورت قدرات حزب الله العسكرية ليصبح قوة إقليمية مؤثرة، وفي الوقت ذاته، لعب دورًا محوريًا في السياسة اللبنانية، مشاركًا في الحكومات واللجان النيابية.
بمواقفه الصارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومناداته بتحرير كامل الأراضي المحتلة، بات نصر الله رمزًا لمحور المقاومة في العالم العربي، واحتل مكانة عالية في نفوس الكثيرين داخل وخارج لبنان.