الأمم المتحدة: عام 2024 يسجل ذروة العنف في الضفة
كشف تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا”، أن عام 2024 شهد ارتفاعًا غير مسبوق في وتيرة العنف المرتبط بالمستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مسجلًا أعلى عدد من الحوادث منذ بدء توثيقها قبل عقدين من الزمن.
ووفق التقرير، بلغت الحوادث المرتبطة بالمستوطنين حوالي 1400 حادثة، أسفرت عن سقوط ضحايا فلسطينيين، وتدمير ممتلكات، أو كليهما معًا. كما أشار إلى نزوح 4700 شخص في أنحاء الضفة الغربية خلال العام الماضي، إذ أفاد 12% منهم أن عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول شكّلت الأسباب الرئيسية التي أجبرتهم على مغادرة منازلهم ومجتمعاتهم.
على صعيد القتلى، أوضح التقرير أن عام 2024 سجّل ثاني أعلى حصيلة من الضحايا الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد عام 2023. حيث قُتل أكثر من 480 فلسطينيًا، بينهم 91 طفلًا، في الضفة الغربية والقدس الشرقية، معظمهم على يد القوات الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى استخدام القوات الإسرائيلية تكتيكات عسكرية شملت غارات جوية ووسائل أخرى تبدو تتجاوز أساليب إنفاذ القانون التقليدية، ما ساهم في تصعيد الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
هذا التصعيد المستمر يثير تساؤلات ملحة حول مستقبل الضفة الغربية ومعاناة الفلسطينيين المستمرة في ظل غياب أي آفاق لحل قريب.